«كلام خطير» لبولا يعقوبيان عن «عقيدة حزب الله»: اتهامات بالطائفية ومطالبات بالمحاسبة
الحدث-كندا
اشتعلت السجالات السياسية والطائفية في لبنان بعدما وصفت النائبة بولا يعقوبيان في حوار تلفزيوني مع الإعلامي وليد عبود «عقيدة حزب الله» بأنها «قاتلة» و«أخطر من السلاح نفسه»، معتبرة أن تركيز القوى السياسية على ملف السلاح يتجاهل «جوهر المشكلة» المتمثّل بالإيديولوجيا.
تصريحات تفجّر العاصفة
قالت يعقوبيان إن «العقيدة عند الشيعة أخطر من السلاح وقاتلة ومجرّد وجودها مشكلة»، مضيفة: «حذّرتُ لسنوات من خطورة هذه العقيدة وغسل دماغ الناس… السلاح يصدأ لكن الإيديولوجيا قاتلة». كما جدّدت رفضها «المطلق» للأحزاب الدينية في لبنان، ودعت إلى دولة مدنية كاملة.
«ضغط خارجي» لبناء الدولة
وعلى صعيد السياسة العامة، رحّبت يعقوبيان بما وصفته «الضغط الخارجي المساعد على بناء مؤسسات الدولة»، قائلة إن «مصلحتنا تتقاطع مع مصلحة الخارج خصوصاً في نزع السلاح»، في موقف أثار بدوره انتقادات إضافية من خصومها.
ارتدادات فورية: استنكار ودفاع
أثارت العبارات المنسوبة إلى يعقوبيان غضباً واسعاً في أوساط دينية وسياسية شيعية وإسلامية، ورأى منتقدون أنها «مساس بعقيدة طائفة كاملة» وتجاوز «خطوط حمراء» وطنية وأخلاقية. في المقابل، دافع مؤيدون عن حقها في التعبير ونبّهوا إلى ضرورة الفصل بين انتقاد حزب سياسي وبين التعرّض للمعتقدات الدينية.
شبهات التمويل الخارجي… وتساؤلات عن الاستقلالية
وربط معلقون مواقف يعقوبيان بما قالوا إنه تمويل خارجي من جمعيات مرتبطة بشخصيات دولية، في إشارة إلى الملياردير جورج سوروس، ما فتح باب الأسئلة حول استقلالية خياراتها السياسية. ولم تُقدَّم أدلة علنية حاسمة في هذا السياق حتى الساعة.
سياق مشحون: 1701 وتعثّر الاستحقاقات
تأتي العاصفة الجديدة فيما يتخبّط لبنان في أزمة حكم وتمويل واقتصاد، ومع محاولات تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتطبيق القرار 1701. وتؤكد يعقوبيان دعمها لرئيس الحكومة نواف سلام، داعيةً إلى تشكيل حكومة «إصلاحية» خارج منطق المحاصصة.
ماذا بعد؟
تتزايد الدعوات إلى مساءلة سياسية وأخلاقية عمّا وُصف بـ«خطاب تحريضي»، مقابل دعوات مضادّة إلى حماية حرية التعبير وعدم تجريم الرأي السياسي. ويرى مراقبون أن حدّة الخطاب، من أي جهة أتى، تهدّد بتوسيع الشرخ الطائفي في لحظة هشّة من عمر البلاد.
من هي بولا يعقوبيان؟
إعلامية وناشطة سياسية لبنانية من أصول أرمنية (مواليد 1976)، انتُخبت نائبة عام 2018 عن دائرة بيروت الأولى ضمن لائحة «كلنا وطني». عُرفت بمواقفها المؤيّدة للدولة المدنية ومعارضتها للنظام الطائفي، ونشاطها البيئي وحقوق المرأة، وعضويتها في لجان برلمانية بينها الإدارة والعدل والإعلام والاتصالات.
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني

