الحدث-كندا
تشهد العلاقة بين حزب القوات اللبنانية وقناة MTV أزمة غير مسبوقة، تجلّت في غياب القناة عن تغطية قداس ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في معراب، وفي منع إعلامييها، بينهم مقرّبون من “القوات”، من المشاركة بالقداس وكلمة رئيس الحزب سمير جعجع.
الخلاف بين الطرفين بدأ يتصاعد منذ استضافة برنامج “صار الوقت” للنائب جبران باسيل، رئيس “التيار الوطني الحر”، الأمر الذي أثار حفيظة جمهور “القوات”، معتبرين أن ظهور باسيل على شاشة MTV تمّ مقابل “صفقة مالية”. القناة نفت هذه الاتهامات ورأت فيها محاولة للتأثير على خطها التحريري وفرض قيود على ضيوفها.
مصادر متابعة تحدثت أيضاً عن امتعاض لدى رئيس مجلس إدارة MTV ميشال غبريال المر، خصوصاً بعد مهرجانات الأرز الدولية، حيث شعر أن “القوات” لم تُقدّر اهتمام القناة بالحدث، رغم فتحها منابرها بشكل متكرر أمام قيادات الحزب.
في المقابل، يربط مناصرو “القوات” هذا التوتر بما يصفونه بمحاولة “ابتزاز”، مشيرين إلى رغبة المر بالترشح عن أحد المقاعد الأرثوذكسية في المتن على لائحة الحزب، الأمر الذي لم يحظَ بموافقة القيادة حتى الآن، ما قد يدفعه للتقارب مع “التيار الوطني الحر”.
المفاجئ في المشهد كان انفتاح “القوات” على قناة LBCI، رغم النزاع القضائي الطويل مع رئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر. إذ تولّت القناة، عبر تنسيق مع نجله جوي الضاهر، نقل وقائع القداس وكلمة جعجع، إلى جانب تلفزيون لبنان الذي حضرته رئيسته الجديدة الإعلامية إليسار نداف جعجع ووزير الإعلام بول مرقص.
وبين دعوات التهدئة والتحذير من التصعيد، يرى مراقبون أن مصلحة الطرفين تكمن في معالجة الخلاف وعدم الانجرار وراء الأصوات المطالِبة بالقطيعة التامة.
