موجة من «السرقات بالإلهاء» في لافال
الحدث-كندا
إذا أراد سائح تائه أن يشكركم بإهدائكم سلسلة، فاحذروا: فقد تعرّض نحو أربعين من سكان لافال لسرقة ساعاتهم ومقتنياتهم من المجوهرات منذ شهر أبريل الماضي وفق سيناريو مماثل.
إن موجة «السرقات بالإلهاء»، التي وقعت بمعظمها في مواقف مراكز التسوق بين 1 نيسان/أبريل و25 آب/ أغسطس الماضيين، مقلقة بما يكفي لأن تدفع جهاز شرطة لافال (SPL) إلى إصدار تحذير . وغالباً ما يكون الأسلوب نفسه: شخص ذو لكنة قوية من أوروبا الشرقية يطلب معلومةً،اتجاهاً أو اقتراح مطعم،ثم يحاول شكر الضحية بإهدائها قطعة حُلي.
توضح إيريكا لاندري، المتحدثة باسم جهاز الشرطة: «أوضح مثال لدينا هو أنهم يعرضون عليكم سلسلة ويضعونها حول عنقكم. وأثناء وضعهم لهذه السلسلة التي لا قيمة لها، ينزعون سلسلتكم أنتم».
وتضيف: «هُم لصوص جيوب يستغلّون أي وسيلة لإلهائكم لسرقة الساعات والمجوهرات». وغالباً ما تكون الضحايا من كبار السن. «إنهم قد يسرقونكم بينما يمنحونكم عناقاً في الوقت نفسه».
ظاهرة عالمية
ليست لافال وحدها أمام هذه الظاهرة. ففي مطلع سبتمبر، نشرَت شرطة مدينة هاميلتون في أونتاريو مقطع فيديو يُظهر بوضوح طريقة عمل اللصوص.
وفي منتصف سبتمبر، أبلغت شرطة تروا-ريفيير عن تزايد في السرقات بالإلهاء—أيضاً في مواقف مراكز التسوق—حيث تعرّض مواطنون لسرقة محافظهم أو بطاقاتهم المصرفية. وقد سُجلت حالات مماثلة في عدة أماكن حول العالم خلال الأشهر الأخيرة، ولا سيما في الولايات المتحدة وأستراليا حيث أُطلق عليهم لقب «اللصوص الرومانيين».
تشرح الشرطية لاندري: «قد يعملون بمفردهم أو ضمن مجموعة، وقد يكونون أشخاصاً مع أطفالهم أو مجرد زوجين—ليس السيناريو نفسه دائماً. لكن المنهج واحد: استدراج الضحية بطلب معلومة، أو الإيهام بأنها أسقطت شيئاً على الأرض، لاستغلال لحظة الإلهاء».
ولم تتمكن المتحدثة من تأكيد ما إذا كانت قد جرت توقيفات مرتبطة بهذه الموجة من السرقات. ووفق تقارير إعلامية عن هذه الظاهرة، فإن مجموعات النشّالين لا تمكث طويلاً في المنطقة نفسها. ويُقدَّر أن عدد السرقات في لافال قد يكون أعلى بكثير مما أُبلِغ عنه للشرطة. وتذكّر الشرطية لاندري بأن «هناك دائماً جرائم لا يُبلّغ عنها بالضرورة».
ويشجّع جهاز شرطة لافال كلَّ ضحية سرقة أو محاولة سرقة على التواصل معه، ويُقدّم بعض نصائح الوقاية، ولا سيما رفض أي قطعة حُلي أو غرض يحاول شخصٌ غريب وضعه عليكم. وجاء في البيان: «لا تقبلوا بالعناق أو أي تواصل جسدي غير مرغوب فيه—even ولو بذريعة الشكر. وكونوا حذرين من الغرباء الذين يحاولون صرف انتباهكم أو جرّكم إلى حديث غير معتاد».
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني

