قافلة الإنجازات تسير و…

خاص الحدث – كندا

سئل مرجع ديني في كندا عن عدم ردّه على حملات التجني الرخيصة المدفوعة الأجر، التي يتعرّض لها من قِبَل بعض المغرَّر بهم لغايات لم تعد خافية على أحد من أبناء الجالية اللبنانية في مونتريال، فكان جوابه “اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون”، إذ ليس من تلميذ أفضل من معلمه.

أمّا الذين يعرفون هذا المرجع معرفة عميقة فيسمحون لأنفسهم بالجواب نيابة عنه ردّا على هذه الحملات المغرضة، التي يتعرّض لها من حين إلى آخر، وذلك باستعارة بيت من قصيدة للمتنبي في مدحه لكافور الاخشيدي:

إذا أتَتْكَ مَذَمَّتي من ناقِصٍ    فهيَ الشَّهادةُ لي بأنّي كامِلُ

ويضيف هؤلاء بأن قافلة الانجازات المحقّقة، والتي تصب في خانة تعزيز الحضور اللبناني الاغترابي، تسير بثقة الواثق وغير المهتمّ كثيرًا إلى وشوشات بعض فريسيي هذا الزمن الرديء.

إلاّ أن هذه الحملات المعروفة المصدر والغايات يقابلها من جهة بعض الحريصين على قول الحقيقة، “التي تحرّر” قائليها، تضامنٌ عفوي بالتكافل والتضامن البنويين، وذلك انطلاقًا من مبادئ ثابتة غير قابلة للتحريف أو التبديل مع كل هبّة ريح، أو مع كل رنّة من رنّات “الثلاثين من الفضّة”، وذلك على قاعدة “الساكت عن الباطل شيطان أخرس”. وهذا التضامن لن يقابل الإساءة بأسوأ منها، بل بالتصميم الأكيد على حماية الرموز والمراجع الدينية بأهداب العيون، وذلك بعدم السماح لبعض الضالين بالمضي قدمًا في التطاول على هذه الرموز، التي هي جزء من الثقافة الجماعية الموروثة من جيل إلى جيل عبر الزمن، الذي لم يكن فيه مكان لشذاذ الآفاق وللمتطفلين الطارئين.