المطران الجاويش في عيد التجلي: اسمعوا له
مونتريال – في أجواء روحانية ملؤها الإيمان والفرح، احتفلت أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في كندا، يوم الأربعاء 6 آب 2025، بعيد التجلّي في كاتدرائية المخلّص في مونتريال، وهو العيد الذي يُعدّ بمثابة عيد الأبرشية والكاتدرائية معًا، لما يحمله من رمزية روحية وتجذّر في هوية الكنيسة الملكية في كندا.
وترأس سيادة المطران ميلاد الجاويش، أسقف كندا للروم الملكيين الكاثوليك، الذبيحة الإلهية بهذه المناسبة، يحيط به لفيف من الكهنة العاملين في رعايا مونتريال وضواحيها، وهم: الأرشمندريت ربيع أبو زغيب، الأرشمندريت أنطوان سمعان، والآباء الكهنة برنار باسط، راجي صالح، تيودور زخور، سامر نعمان، وعبدالله شحيد، إلى جانب عدد من الشمامسة والأخت جاكي ناصيف، وحشد كبير من المؤمنين الذين توافدوا للمشاركة في هذا الحدث الروحي البارز.
وكما درجت العادة في هذا اليوم المبارك، خصّصت كاتدرائية المخلّص جزءًا من الاحتفال لتكريم طلاب الشبيبة من أبناء الطائفة الذين أتمّوا مراحلهم الدراسية – الابتدائية والثانوية والجامعية – في مبادرة سنوية تهدف إلى الاعتراف بجهودهم وتثبيتهم في مسيرتهم الإيمانية والعلمية معًا.
وفي عظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه المطران الجاويش بكلمة مؤثرة إلى الخرّيجين وأهاليهم، مستلهمًا من حدث التجلّي دعوة للمضيّ قدمًا في حياة تُنصت لصوت المسيح وسط ضجيج العالم. واستعاد الآية التي خاطب فيها الآب السماوي تلاميذ يسوع قائلاً: “هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا”، مؤكدًا أن هذا الحدث هو بداية العهد الجديد، حيث كشف المسيح مجده الإلهي أمام تلاميذه الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا، بحضور رمزي للنبيين موسى وإيليا.
وشدّد المطران على أن دعوة الإصغاء لصوت المسيح لا تزال حيوية وملحّة في عالم اليوم، حيث تتكاثر الأصوات والاتجاهات، ولكن وحده صوت الرب يقود إلى الحياة الحقّة والخيارات المستقيمة. كما حضّ الخرّيجين على أن يجعلوا من صوت المسيح مرشدًا لهم في مسيرتهم المقبلة، سواء على الصعيد العلمي أو المهني أو الروحي.
وبعد انتهاء القداس، انتقل الأهالي والطلاب المتخرّجون إلى قاعة الكنيسة، حيث أُقيم احتفال تكريمي عائلي ساده الفرح والمشاركة، تخلّلته كلمات تهنئة وتوزيع شهادات رمزية وهدايا تقديرية، تأكيدًا على التزام الكنيسة بمرافقة أبنائها في مختلف مراحل حياتهم.
ويُعتبر هذا الاحتفال السنوي مناسبة جامعة لأبناء أبرشية الروم الملكيين في كندا، إذ يجمع بين الروحانية والبعد الاجتماعي، ويُكرّس دور الكنيسة كمرافِقة ومرشدة في حياة أفرادها، لا سيما الأجيال الصاعدة.
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني