لبنان التخلص بالثقافة من الإرث السياسي القديم

Last Updated: أغسطس 12, 2025Categories: أخبار لبنان

الحدث – كندا – الفرنسية للصحافة

في خطوة اعتبرها كثيرون مؤشراً على نهاية حقبة سياسية طويلة، وبعد الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا، أعلنت الحكومة اللبنانية، قرارها تغيير اسم أحد الشوارع الرئيسية في بيروت من “جادة حافظ الأسد” إلى “جادة زياد الرحباني”.

وقد أثار القرار جدلاً واسعاً، خصوصاً في أوساط مؤيدي النظام السوري السابق وحزب الله اللبناني، الذين عبّروا عن اعتراضهم عليه.

يُذكر أن سوريا، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار، كانت تمتلك نفوذاً عسكرياً وسياسياً واسعاً في لبنان استمر أكثر من ثلاثين عاماً، قبل أن تنسحب قواتها منه في عام 2005، تحت ضغط شعبي داخلي وضغوط دولية، عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ورغم انسحابها، ظلّ لها تأثير كبير على الساحة اللبنانية، لا سيما من خلال دعمها المتواصل لحزب الله.

وجاء في بيان لوزير الإعلام بول مرقص أن الحكومة وافقت على “تعديل اسم الجادة الممتدة من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام، من جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني”، تكريماً للفنان الراحل، نجل السيدة فيروز، وأحد أبرز رواد الموسيقى والمسرح في لبنان، الذي توفي في 26 تموز/يوليو عن عمر ناهز 69 عاماً.

وفي تعليق له على القرار، قال الممثل المسرحي زياد عيتاني لوكالة فرانس 24: “كمسرحي، أنحاز حتماً لأي فنان على حساب زعيم سياسي، فكيف إذا كان هذا الزعيم مرتبطاً بمرحلة سوداء من المجازر والاغتيالات والانتهاكات، كما هو الحال في عهد الأسد؟

وتجدر الإشارة إلى أن القرار تزامن مع قرار الحكومة تكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، في قرار غير مسبوق يعكس تغير موازين القوى داخليا وإقليميا.

وسبق للسلطات أن أزالت تمثالا لحافظ الأسد وآخر لنجله باسل، من منطقة البقاع بعيد انسحاب القوات السورية عام 2005.

الأخبار عبر البريد الإلكتروني

اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني

Leave A Comment