باربكيو قوات مونتريال: أجيال تسلم أجيال
الحدث – كندا-خاص
رؤوف نجم
جاؤوا من مونتريال وأوتاوا وفانكوفر، أكثر من 620 شخصاً من مناصري القوات اللبنانية وعائلاتهم وأصدقائهم، متجهين إلى موقع 9009 في ميرابيل للمشاركة في الباربكيو السنوي الذي ينظمه مركز القوات اللبنانية في مونتريال. «أجيال تسلّم أجيال» هو الشعار الذي أطلقه رئيس قسم مونتريال رشدي رعد عند توليه رئاسة فرع القوات في المدينة.
كان الموعد جامعاً للجميع؛ أطفال وشباب لم يعرفوا الحرب ولم يعيشوا أزمات لبنان، لكنهم تربّوا على رواية الأبطال الذين دافعوا بشراسة عن أرضهم وضحّوا بدمائهم لحماية حرية وطنهم، قبل أن يهاجروا إلى كندا بحثاً عن فرصة أفضل لأبنائهم. جاؤوا اليوم ليؤكدوا تمسكهم بجذورهم، واستعدادهم الدائم للعودة والدفاع عن لبنان إن اقتضى الأمر، متمثلين بشعارهم: «في الأزمات كلنا قوات، وفي السلام كلنا رجال».
بدأ الحضور بالتوافد منذ الثامنة والنصف صباحاً، وسط حرارة تجاوزت 36 درجة مئوية، فيما كانت التحضيرات جارية على قدم وساق لإشعال الفحم وتحضير أشهى أطباق الطاووق والكفتة. الابتسامات تعلو الوجوه، والجميع يتسابق لإنجاح المناسبة. وكما عوّدت القوات جمهورها، لم يُترك شيء للصدفة؛ كل التفاصيل مدروسة بعناية لضمان نجاح الاحتفال.
عند الواحدة ظهراً، اعتلى رئيس القوات في مونتريال المنبر طالباً الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش، قبل أن يلقي كلمته قائلاً:
«نجتمع اليوم في لقاء عائلي، بعيداً عن السياسة بالشكل، لكن قلوبنا معلّقة بلبنان، نتابع أخباره يوماً بيوم. رغم البعد، نبقى مرتبطين بقضيتنا ووطننا وهموم شعبنا. القوات كانت ولا تزال رأس حربة في الداخل والخارج، تطالب بحق المغتربين المقدس بالتصويت لانتخاب 128 نائباً، لا أن يقتصر تمثيلهم على ستة نواب فقط. المغتربون لبنانيون أينما عاشوا، وصوتهم مفتاح للتغيير، ولذلك نتمسك بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، ونواصل معركة تعديل القانون ليكون صوتنا مسموعاً ونشارك في رسم مستقبل بلد نحلم أن يعود مزدهراً وآمناً».
وأضاف مرحباً بضيف الشرف: «يسعدنا وجود الأب المقاوم بإيمانه الصلب، الأب شارل كساب، الذي سيكون معنا في نشاطات عدّة، وأهمها قداس شهدائنا في 14 أيلول، فاحفظوا التاريخ». وختم شاكراً اللجنة الإدارية وكل من ساهم في إنجاح اللقاء.
ثم ألقى الأب شارل كساب كلمة حماسية، مشيراً إلى أنه ارتدى اللباس الأخضر كرمز للاستعداد الدائم للمقاومة، كما كانت الكنيسة منذ أيام البطريرك يوحنا مارون. وأكد أن الكنيسة كانت دائماً حاضرة في الشرق، «وكنا حيث لا يجرؤ الآخرون»، مذكّراً بأن رجال لبنان لقّنوا الغزاة دروساً وبقوا هم على أرضهم. وشدد على رفض الذوبان والتمسك بالكنيسة.
واختُتم الحفل على أنغام الدبكة التي أخذت تكبر حلقتها شيئاً فشيئاً مع موسيقى الـ DJ سيزار مجبر ومشاركة داني سعادة، في أجواء احتفالية غمرت الجميع بالفرح والانتماء.
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني