المطران الجاويش في عيد التجلي: اسمعوا له

Last Updated: أغسطس 16, 2025Categories: أخبار كندا, الجالية في مونتريال وكندا
مونتريال – في أجواء روحانية ملؤها الإيمان والفرح، احتفلت أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في كندا، يوم الأربعاء 6 آب 2025، ‏بعيد التجلّي في كاتدرائية المخلّص في مونتريال، وهو العيد الذي يُعدّ بمثابة عيد الأبرشية والكاتدرائية معًا، لما يحمله من رمزية ‏روحية وتجذّر في هوية الكنيسة الملكية في كندا‎.‎
وترأس سيادة المطران ميلاد الجاويش، أسقف كندا للروم الملكيين الكاثوليك، الذبيحة الإلهية بهذه المناسبة، يحيط به لفيف من الكهنة ‏العاملين في رعايا مونتريال وضواحيها، وهم: الأرشمندريت ربيع أبو زغيب، الأرشمندريت أنطوان سمعان، والآباء الكهنة برنار ‏باسط، راجي صالح، تيودور زخور، سامر نعمان، وعبدالله شحيد، إلى جانب عدد من الشمامسة والأخت جاكي ناصيف، وحشد كبير ‏من المؤمنين الذين توافدوا للمشاركة في هذا الحدث الروحي البارز‎.‎
وكما درجت العادة في هذا اليوم المبارك، خصّصت كاتدرائية المخلّص جزءًا من الاحتفال لتكريم طلاب الشبيبة من أبناء الطائفة الذين ‏أتمّوا مراحلهم الدراسية – الابتدائية والثانوية والجامعية – في مبادرة سنوية تهدف إلى الاعتراف بجهودهم وتثبيتهم في مسيرتهم ‏الإيمانية والعلمية معًا‎.‎
وفي عظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه المطران الجاويش بكلمة مؤثرة إلى الخرّيجين وأهاليهم، مستلهمًا من حدث التجلّي دعوة للمضيّ ‏قدمًا في حياة تُنصت لصوت المسيح وسط ضجيج العالم. واستعاد الآية التي خاطب فيها الآب السماوي تلاميذ يسوع قائلاً‎: “‎هذا هو ‏ابني الحبيب، له اسمعوا‎”‎، مؤكدًا أن هذا الحدث هو بداية العهد الجديد، حيث كشف المسيح مجده الإلهي أمام تلاميذه الثلاثة بطرس ‏ويعقوب ويوحنا، بحضور رمزي للنبيين موسى وإيليا‎.‎
وشدّد المطران على أن دعوة الإصغاء لصوت المسيح لا تزال حيوية وملحّة في عالم اليوم، حيث تتكاثر الأصوات والاتجاهات، ولكن ‏وحده صوت الرب يقود إلى الحياة الحقّة والخيارات المستقيمة. كما حضّ الخرّيجين على أن يجعلوا من صوت المسيح مرشدًا لهم في ‏مسيرتهم المقبلة، سواء على الصعيد العلمي أو المهني أو الروحي‎.‎
وبعد انتهاء القداس، انتقل الأهالي والطلاب المتخرّجون إلى قاعة الكنيسة، حيث أُقيم احتفال تكريمي عائلي ساده الفرح والمشاركة، ‏تخلّلته كلمات تهنئة وتوزيع شهادات رمزية وهدايا تقديرية، تأكيدًا على التزام الكنيسة بمرافقة أبنائها في مختلف مراحل حياتهم‎.‎
ويُعتبر هذا الاحتفال السنوي مناسبة جامعة لأبناء أبرشية الروم الملكيين في كندا، إذ يجمع بين الروحانية والبعد الاجتماعي، ويُكرّس ‏دور الكنيسة كمرافِقة ومرشدة في حياة أفرادها، لا سيما الأجيال الصاعدة‎.‎

 

الأخبار عبر البريد الإلكتروني

اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني

Leave A Comment