لبنان يقر قانون السرية المصرفية لتلبية مطالب صندوق النقد الدولي
الحدث كندا
بيروت 24 أبريل نيسان (رويترز) – أقر البرلمان اللبناني يوم الخميس قانونا جديدا للسرية المصرفية يسمح للكيانات المصرح لها بالاطلاع على سجلات من العقد الماضي، وهو إجراء طال انتظاره طالب به صندوق النقد الدولي لإعادة اقتصاد البلاد المنهك إلى المسار الصحيح.
وهذه هي المحاولة الثالثة للبرلمان لتعديل قواعد السرية المصرفية في لبنان، بعد أن اعتبر صندوق النقد الدولي النسخ السابقة غير كافية ، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها لم تمنح هيئات حكومية كافية إمكانية الوصول إلى البيانات المصرفية.
وأكد عضوان في البرلمان لرويترز أن القانون الذي أقر يوم الخميس يمنح الكيانات بما في ذلك المدققين المستقلين إمكانية الوصول إلى السجلات المصرفية التي تعود إلى عشر سنوات.
ومن المتوقع أن يساعد ذلك في مكافحة الفساد وإزالة العوائق أمام إعادة هيكلة القطاع المصرفي على نطاق أوسع.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن القانون أقر بأغلبية 87 صوتا في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.
بدأ الاقتصاد اللبناني بالانهيار عام ٢٠١٩ بعد سنوات من الفساد والإسراف في الإنفاق من قبل النخبة الحاكمة في البلاد. أدى الانهيار المالي إلى إفقار العديد من اللبنانيين، تاركًا إياهم دون إمكانية الوصول إلى ودائعهم في البنوك التجارية.
يُجري لبنان محادثات مع صندوق النقد الدولي منذ عام ٢٠٢٢ بشأن برنامج تمويل، لكنه فشل لسنوات في تنفيذ الإصلاحات اللازمة للحصول على التمويل. وقد وعدت الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في وقت سابق من هذا العام بإعطاء الأولوية لهذه الإصلاحات والسعي إلى برنامج جديد لصندوق النقد الدولي .
وقال جابر يوم الثلاثاء إنه يأمل أن يتم إقرار قانون السرية المصرفية بسرعة لأنه “سيدفع” المحادثات الجارية في واشنطن إلى الأمام.
ولا يزال من المتوقع أن يقر لبنان تشريعات بشأن إعادة هيكلة البنوك والفجوة المالية.
إعداد: مايا جبيلى، تيمور أزهري، وليلى بسام؛ تحرير: شارون سينجلتون
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني

