الحدث كندا-خاص

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025، اعتراف كندا رسميًا بدولة فلسطين، لتنضمّ إلى المملكة المتحدة وأستراليا والبرتغال، في تحوّل بارز عن نهج كندي دام عقودًا. وقال كارني إن الخطوة تهدف إلى حفظ أفق حلّ الدولتين و«لا تُكافئ الإرهاب»، مؤكدًا عرض الشراكة لبناء «مستقبل سلمي» للفلسطينيين والإسرائيليين.

وأفاد بيان مكتب رئيس الوزراء بأن الاعتراف يأتي على خلفية الحرب في غزة وما خلّفته من قتلى مدنيين ونزوح واسع ومجاعة، مع التشديد على أن الأساس هو السلطة الفلسطينية وإصلاحاتها المرتقبة، بما في ذلك تنظيم انتخابات عامة في 2026 وعدم منح «حماس» دورًا في الحكم المستقبلي.

ردود الفعل الإسرائيلية

قوبِل الإعلان برفض إسرائيلي شديد. قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موجّهًا حديثه للدول المعترفة: «أنتم تقدّمون مكافأة كبرى للإرهاب… هذا لن يحدث. لن تُقام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن»، مع التلويح بإجراءات ستُعلن لاحقًا.

وداخل الائتلاف الحاكم، دعت شخصيات يمينية إلى التقدّم نحو خطوات أحادية مثل توسيع الاستيطان وضمّ أجزاء من الضفة الغربية ردًّا على موجة الاعتراف، فيما أشارت تقارير عبرية إلى بحث الحكومة «حزمة ردود» بعد عودة نتنياهو من زيارته إلى الولايات المتحدة.

سياق دولي وزمني

يأتي التحوّل الكندي المنسّق مع لندن وكانبيرا (ومع توقعات باعترافات إضافية قريبًا) قبل يومين من انطلاق الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما يضفي على الخطوة زخمًا رمزيًا وسياسيًا دوليًا.