الحدث كندا – خاص

رؤوف نجم

(الأربعاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لبدء إنهاء الحرب في غزة، يشمل انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا وإطلاق سراح الرهائن، على أن تتم الخطوات الأولى خلال 72 ساعة من مصادقة الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما نشره على “تروث سوشال” وأكّدته مصادر مطّلعة لموقع “أكسيوس”.

تفاصيل الاتفاق:
وفق “أكسيوس”، يتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه مقابل إفراج حماس عن بقية الرهائن ضمن المرحلة الأولى من الخطة. وتقول تقديرات إسرائيلية إن 20 من أصل 48 رهينة ما زالوا على قيد الحياة. كما وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 250 فلسطينيًا محكومين بالمؤبّد، و1,700 معتقل احتجزوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وتمت المفاوضات الأخيرة في القاهرة بحضور الموفدَيْن الأميركيَّيْن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى جانب وسطاء من مصر وقطر وتركيا.

ترامب من جهته،  كتب أن إسرائيل وحماس “وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام”، مؤكّدًا أن الإفراج عن الرهائن سيتم “قريبًا جدًا” عقب مصادقة الحكومة. وأبلغ مسؤول أميركي “أكسيوس” أن الرهائن سيُفرَج عنهم خلال 72 ساعة من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي. في المقابل، من المتوقع أن تجتمع حكومة بنيامين نتنياهو للمصادقة على الاتفاق، الذي وصفه نتنياهو بأنه “يوم عظيم لإسرائيل”، وفق ما نقلته المنصات الأميركية.

يأتي هذا الاختراق بعد عامين على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما أعقبه من حرب دمّرت معظم غزة، حيث تُقدّر وزارة الصحة في غزة عدد القتلى الفلسطينيين بأكثر من 67 ألفًا. الإعلان يتقاطع مع مسار ضغط أميركي مكثّف خلال الأيام الماضية لدفع الطرفين إلى إبرام صفقة تستند إلى خطة رئاسية من 20 نقطة تنهي الحرب بإطلاق متبادل للرهائن والسجناء ووقف إطلاق النار وبدء ترتيبات أمنية وحوكمية لاحقة.

الى ذلك لا تزال قضايا شائكة قيد التفاوض، أبرزها ترتيبات نزع سلاح حماس وبنية الحكم في القطاع، ما يعني أن مسار التنفيذ قد يواجه محطات دبلوماسية حساسة خلال الأيام والأسابيع المقبلة. لكن في حال صادقت الحكومة الإسرائيلية سريعًا، قد يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى خلال ثلاثة أيام، مع احتمال إتمام الإفراجات الأولى مطلع الأسبوع المقبل، بحسب “أكسيوس”.