الحدث- كنداحاص
أكدت السلطات الاميركية يوم الأحد 28 ايلول 2025 أن عشرة أشخاص على الأقل أُصيبوا بالرصاص، وقُتل أربعة، إثر إطلاق نار تلاه حريق في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في غراند بلانك بولاية ميشيغان.
وقال رئيس شرطة بلدة غراند بلانك، ويليام رينيه، في مؤتمر صحافي ظهر الأحد إنه يتوقّع العثور على مزيد من الضحايا في موقع الحادث، لكنه لا يستطيع الجزم بما إذا كانت إصاباتهم ناجمة عن إطلاق النار أم الحريق أم كليهما.
وقد ارتفع عدد القتلى إلى أربعة بعد العثور على “جثتين إضافيتين” داخل الكنيسة، وفق ما أعلنه رينيه خلال إفادة صحافية بدأت عند الثامنة مساء الأحد بتوقيت الساحل الشرقي.
ويقود مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في الهجوم، الذي وصفه روبين كولمان، الضابط الخاص المسؤول عن مكتب ديترويت، بأنه “عمل عنفٍ مُستهدِف”. وقال رينيه في إفادة سابقة مساء الأحد إن أحد الجرحى في حالة حرجة، فيما السبعة الآخرون الذين نُقلوا إلى المستشفى في حالة مستقرة.
وأوضح رينيه أن المشتبه به يدعى توماس جاكوب سانفورد، ويبلغ من العمر 40 عامًا، وقد فارق الحياة. وأضاف أن المحققين يعتقدون أن الحريق في الكنيسة أشعله المشتبه به عمدًا.
تفاصيل الحادث: وحسب ما أفاد ويليام رينيه فإن المشتبه به قاد سيارته عبر الأبواب الأمامية للكنيسة قبل أن يفتح النار أثناء الخدمة الدينية. وذكر أن الهجوم نُفِّذ بواسطة بندقية هجومية. وفي مقطع فيديو نُشر على فيسبوك في وقت سابق من يوم الأحد، قال كريس سوانسون، قائد شرطة مقاطعة جينيسي، إن “الكنيسة بأكملها” كانت مشتعلة، قبل أن يؤكد رينيه لاحقًا إخماد الحريق.
ردود الفعل: هذا وقد وصف الرئيس ترامب الهجوم بأنه “هجومٌ آخر مستهدفًا للمسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية”. وقالت المدعية العامة بام بوندي، في بيان شاركته عبر منصة X، إنها تتلقى إحاطات حول الواقعة، وأن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات يتجهون إلى موقع الحادث. وجاء في بيانها: “إن مثل هذا العنف في مكانٍ للعبادة أمرٌ مفجعٌ ومُروِّع”.
وقالت حاكمة ميشيغان، جريتشن ويتمر، في بيان إن “العنف في أي مكان، ولا سيما في دور العبادة، أمر غير مقبول”، مشيرةً إلى أن “قلبها ينفطر” على مجتمع غراند بلانك، الواقع خارج مدينة فلينت.
و جدير بالذكر ان إطلاق النار وقع بعد يوم واحد فقط من وفاة راسل م. نيلسون، رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، الذي يوصف بالنبي، عن عمرٍ ناهز 101 عامًا.
وقال دوغ أندرسن، المتحدث باسم الكنيسة، في بيان بشأن “ ان هذا عمل مأساوي ” وإن أماكن العبادة من المفترض أن تكون ملاذات لصنع السلام والصلاة والتواصل”.
