شهادة كندية برسم هؤلاء
خاص الحدث – كندا
الكلام الذي سمعه جميع الكنديين، وبالأخص من هم من أصول لبنانية، والذين يعيشون في كيبيك، وفي مونتريال حيث تجمعهم الإكبر، من النائبة الفيديرالية دانييل هنكل في الجمعية العمومية الكندية، عن لبنان وما حققه اللبنانيون المغتربون من نجاحات باهرة على الصعد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية أسعدهم كثيرا، خصوصا أنها أضاءت على هذه النجاحات وما حققوه من انجازات مشرفة.
ولكن في الوقت ذاته احزنهم كثيرا عدم إقدام أحد من هؤلاء النواب الفيديراليين، الذين يحملون الجنسيتين الكندية واللبنانية معا، وبالأخص الذين يمثلون مونتريال، وهم الذين وصلوا إلى حيث وصلوا بفضل أصوات اللبنانيين المغتربين في شكل خاص.
ومن دمون الدخول في لعبة الأسماء، وهم معروفون من القاصي والداني، وبدلا من أن يضيئوا على هذه النجاحات، وهم أولى بالمعروف، نراهم يتلهون بأمور ثانوية وغير مفيدة، إن لم نقل مسيئة لأبناء الجالية ولرموزها، مستفيدين من سعة صدر هذه الرموز، التي تأبى الانجرار إلى ما يفرق ويشتت.
شهادة النائبة هنكل
ماذا قالت النائبة هنكل:
بفرح كبير، وبكل تقدير، أرحب بأيام السينما اللبنانية التي تقيمها جمعية افلام بيروت في مونتريال حتى الخامس من تشرين الثاني الجاري. ويشرفني ان أكون الرئيسة الفخرية للجنة التحكيم. فالسينما ليست مجرد فن. إنها أيضا ذاكرة تبادلية ومرآة لمجتمعاتنا ولغة عالمية عابرة للحدود. منذ 140 سنة، وطأ ارض مونتريال اول مهاجر لبناني، وهو إبراهيم أبو نادر، ولم يكن يملك أكثر من يديه ونصوصا من بلده الذي حمله في قلبه. وعلى الطرقات الغارقة في الثلوج، كان ينقل أكثر من مجرد بضائع، كان ينقل إلينا بلده، لبنان. منذ تسع سنوات، تنقل جمعية بيروت للأفلام السينما اللبنانية، من خلال إيجاد مساحة تبادل وتحّويل الشاشة الى وسيلة ديبلوماسية. هي أكثر من مجرد عروض متتالية، انها كلمة متقدمة لجميع الذين اجتازوا القارات والاجيال، ودعوة الى الجيل الجديد للمشاركة في هذا الحوار. هذا النوع من النشاطات له معنى تثقيفي عميق يسمح باكتشاف غنى الثقافة اللبنانية وتحدياتها وبصماتها على تراثنا الجماعي. ان الانتشار اللبناني في كندا هو جسر حيوي بين بلدينا وفي قلب المبادلات الثقافية، ولكن أيضا الاقتصادية. إن الثقافة اللبنانية تحمل في ذاتها روح الابداع والشراكة التي تميز لبنان وتضعها في خدمة الدينامية الكندية. ان الديبلوماسية تُبنى أيضا بالفن والثقافة والاعمال اليومية. إن التبادلات الثقافية تفسح في المجال امام المبادلات الاقتصادية والعكس صحيح. وهذا المهرجان هو المثال على ذلك. ومن خلال الإفساح في المجال امام التعرف على لبنان من خلال أفلامه، فانه يفتح باب التعاون واسعا امام مجتمعاتنا. انني أحيي هذه الرؤية حيث نتبادل النصوص والأفكار، ونبني تحالفات جديدة تشكل رافعة حقيقية للتطور.
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني

