زمن الأوجاع قصيدة للكاتب والاديب رضا منصور مهداة الى الزميل د.ابراهيم الغريب
زمن الأوجاع /بقلم : رضا منصور /”مهداة إلى صديقي الشاعرالدكتور إبراهيم الغريِّب”مونتريال كندا .
أراك امتداداً لدمعٍ عصيّ تساعدُ أخوةً أوفياءْ
أراك ضوءً يحلُّ على الأرض بعد الجفاءْ
أراك هِدايةً تسعفُ اللاجئين الفقراء .
يا صاحبي يا سليل المدرحية والوطن الشاعريّ أنت الذي كنت تحملنا
وتسافر نحو المدى /مذهلٌ مذهلٌ تحمل الندى
وتمسح أسى الذين ما عادوا يعرفون مصيرهم؟
يقينا انهم لم يرتكبوا الخطايا/إنما الخطايا هي التي ارتكبتهم
يا صاحبي يا نديم الحزانى ومساكين المنفى
متى تضع الغربة أوزارها؟
ومتى نجعل الغربة ضحية لنا
بدل أن نكون ضحيتها؟
يممت وجهك شطر مونتريال ؟
أيَّةُ حرقةٍ اكثر إيلاما
من أن يحتسي المرء سخريته
و يحوّل الخوف المنتشر تحت أثوابه
الى قصائد واغاني
في الوقت الذي يفقد فيه الصحة والمال و الريش ؟
قليلٌ من الشعر
يُحيي قلب الإنسان
جئتُك
وكم جئُتك في مونتريال مستوطنا ذاكرتي
لأشرب من كأسك حتى يسكر الليل
ويغرق في محيط الثمالة جسد النهار .
ضعْ يدك على كتفي
ولنسوِ معاً منارةً للحلم
هالةً للوردة
ونحول المنفى سؤالا !!
يا حسرتاه لكنني أراك وجهاً يترنحُ في مرآة
يبلعُ غصته
أراك يداً تقتطف الغبار
وروحاً تغني
وهي
تلبس أوجاعها
آخ …ثم آخ ثم آخ
مازالوا يفترون على الشعراء
وعلى أمراء الكلام
صرفوك عن مرادك كسروا من زهوك
فالتجأت إلى تلك المدينة
وأخذ صمتك الصوفيُّ
والسرياليّ
يتخبطُ، في الحلم ويتدثر
بقميص الشعر
قميص الفتنة والجمال .
قميص الألق والبهاء والرقيّ .
يا نديَ الكفين
مالي أراك مغلول اليد عن أمرٍ مُرٍ؟
ما اكتحلت بنوم منذ أن أوغلت في ذياك الطريق
ولا عرفت تصالحاً بين الصمت والأجراس.
الأرض كلّها جفاف وفتور
تراب تشربه الجراح والفصول
وطفولة عند عتبة الباب
تشيّع الصبا المقتول
والشعر يرمي أوراق بهائه
في سلة الذكريات
ونحن نقدٌّ جاهزٌ لابتسامة عابرة
وغدا نموت
في عالم تحتضرُ فيه الفصاحةْ
والرؤى الواضحةْ.
الأخبار بالفيديو

الأخبار عبر البريد الإلكتروني
اشترك الآن لتصلك الأخبار إلى بريدك الإلكتروني


