خاص الحدث كندا

أطلقت حركة حماس، صباح اليوم الاثنين 13 تشرين الاول 2025، سراح جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين كجزء من اتفاق السلام في غزة الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة مفصلية على طريق إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

بدأت العملية قبل وقت قصير من وصول الرئيس ترامب إلى إسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى ترسيخ خطته للسلام. ووفقاً للاتفاق، كان على حماس الإفراج عن الرهائن الأحياء بحلول ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي، وهو ما تحقق على دفعتين: الأولى شملت سبعة رهائن بعد الثامنة صباحاً بقليل، والثانية ضمّت ثلاثة عشر رهينة بعد نحو ساعتين. سلّمت حماس المفرَج عنهم إلى الصليب الأحمر الذي نقلهم إلى القوات الإسرائيلية داخل غزة، ومنها إلى قاعدة عسكرية خارج القطاع للقاء العائلات، ثم إلى مستشفيات في إسرائيل لتلقي الرعاية الطبية.

أمضى الرهائن الجزء الأكبر من العامين الماضيين في أنفاق تحت الأرض مع شح شديد في الطعام والماء وانعدام شبه كامل للرعاية الطبية، ما يثير قلقاً إسرائيلياً واسعاً حيال وضعهم الصحي. وقال مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف في بيان: «اليوم، نجت عشرون عائلة من الألم الذي لا يُطاق لعدم معرفة ما إذا كانوا سيرون أحباءهم مرة أخرى أم لا»، مضيفاً: «حتى في هذه اللحظة من الراحة والسعادة، يتألم قلبي على من لم يعد أحباؤهم أحياءً. إن إعادة جثثهم إلى ديارهم واجبٌ نبيل يخلّد ذكراهم إلى الأبد».

وبموازاة الإفراج، ينص الاتفاق على أن تعمل حماس على استعادة جثامين 28 رهينة متوفين، بينهم أميركيان: إيتاي تشين وعمر نيوترا. وخلال المفاوضات، زعمت الحركة أنها لا تعرف بدقة مواقع جميع الجثامين، مشيرة إلى أن بعض المسلحين الذين كانوا يحرسونهم قُتلوا أو دُفنت الجثامين تحت الأنقاض. ولأجل ذلك، شُكّلت قوة مهام متعددة الجنسيات لتبادل المعلومات وإجراء عمليات بحث داخل غزة.

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 سجيناً فلسطينياً محكومين بالمؤبد — جميع المحكومين بالمؤبد باستثناء عشرين — إضافة إلى إطلاق سراح 1700 فلسطيني اعتقلتهم قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر. ورفضت إسرائيل شمول نشطاء حماس الذين شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر بالصفقة، كما استثنت 12 سجيناً تعتبرهم «رموزاً»، ومن بينهم القائد العسكري لحماس إبراهيم حامد ومروان البرغوثي، القيادي السابق في حركة «فتح» بالضفة الغربية.

يُذكر أن إطلاق سراح الرهائن كان مطلباً إسرائيلياً وأميركياً أساسياً لإنهاء الحرب، ويُنظر إلى تنفيذ هذا البند كاختبار جديّ لصلابة الاتفاق ومسار تثبيت وقف النار وترتيبات ما بعد الحرب في غزة.