الحدث كندا

استعرض موقع «أكسيوس» اليوم كيف يحوّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإغلاق الحكومي الجاري إلى “فرصة غير مسبوقة” لإحكام قبضته على الجهاز التنفيذي وإعادة تشكيل مؤسسات اتحادية يعتبرها خصمية سياسياً. وبحسب «أكسيوس»، يبحث ترامب مع مدير الميزانية في البيت الأبيض رَس فُوت (Russ Vought)—الذي يرتبط بتصوّرات «مشروع 2025»،لوائح بما يسمّيه “وكالات ديمقراطية” لبحث تقليصها أو وقف تمويل برامجها مستفيدًا من توقف الاعتمادات خلال الإغلاق. ويقدّم البيت الأبيض ذلك داخليًا باعتباره “فرصة” لإعادة هيكلة الحكومة الفدرالية وفق أولويات الرئيس.

ويرى التقرير أنّ هذه المقاربة تجعل الإغلاق أداةً سياسية لإعادة رسم حدود السلطة التنفيذية، في موازاة خطابٍ يتبنّى توصيف “الإغلاق الديمقراطي” في المراسلات الداخلية، بما يعمّق الطابع الحزبي للأزمة ويزيد القلق من تآكل تقاليد الضبط والتوازن بين السلطات. وكانت «أكسيوس» قد لفتت منذ أيام إلى أنّ الإغلاق الراهن يأتي ضمن سلسلة تحركات أوسع يشترك فيها ترامب وفريقه، مع دورٍ محوري لفُوت، لدفع تغييرات بنيوية في الجهاز الفدرالي خلال فترة الشلل التشريعي. ويردّ ذلك في سياق تغطيتها لمآلات الإغلاق وتأثيراته على الحياة اليومية والوظيفة العامة.